كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


قبول دعائه رضي الله عنه

35964- عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب كان يقول‏:‏ اللهم لا تجعل قتلي بيد رجل صلى لك ركعة أو سجدة واحدة يحاجني بها عندك يوم القيامة‏.‏

‏(‏مالك ‏(‏أخرجه مالك في الموطأ كتاب الجهاد باب الشهداء في سبيل الله رقم ‏(‏30‏)‏ ص‏)‏ وابن راهويه، خ، حل وصححه‏)‏‏.‏

شمائله رضي الله عنه

35965- عن قيس قال‏:‏ لما قدم عمر الشام استقبله الناس وهو على بعير فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ لو ركبت برذونا يلقاك عظماء الناس ووجوههم‏!‏ فقال عمر لا أراكم ههنا وأشار بيده إلى السماء‏.‏

‏(‏ش، حل‏)‏‏.‏

35966- عن يحيى بن سعيد أن عمر بن الخطاب كان يحمل في العام الواحد على أربعين ألف بعير يحمل الرجل إلى الشام على بعير ويحمل الرجل إلى العراق على بعير، فجاءه رجل من أهل العراق فقال‏:‏ احملني وسحيما، فقال عمر‏:‏ أنشدك بالله أسحيم رق‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏

‏(‏مالك وابن سعد‏)‏‏.‏

35967- عن أسلم قال‏:‏ قال بلال‏:‏ يا أسلم‏!‏ كيف تجدون عمر‏؟‏ فقلت‏:‏ خير الناس إلا أنه إذا غضب فهو أمر عظيم، فقال بلال‏:‏ لو كنت عنده إذا غضب قرأت عليه القرآن حتى يذهب غضبه‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

35968- عن مالك الدار قال‏:‏ صاح علي عمر يوما وعلاني بالدرة فقلت‏:‏ أذكرك بالله، فطرحها وقال‏:‏ لقد ذكرتني عظيما‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

35969- عن ابن عمر قال‏:‏ ما رأيت عمر غضب قط فذكر الله عنده أو خوف أو قرأ عنده إنسان آية من القرآن إلا وقف عما كان يريد‏.‏

‏(‏ابن سعد، كر‏)‏‏.‏

35970- عن الزهري أن عمر بن الخطاب أصابه حجر وهو يرمي الجمار فشجه فقال‏:‏ ذنب بذنب والبادي أظلم‏.‏

‏(‏هناد‏)‏‏.‏

35971- عن أسلم قال‏:‏ قال عمر‏:‏ لقد خطر على قلبي شهوة السمك الطري، فرحل يرفأ راحلته وسار أربعا مقبلا ومدبرا واشترى مكتلا، فجاء به وعمد إلى الراحلة فغسلها فأتى عمر، فقال‏:‏ انطلق حتى أنظر إلى الراحلة، فنظر وقال‏:‏ نسيت أن تغسل هذا العرق الذي تحت أذنها، عذبت بهيمة في شهوة عمر، لا والله‏!‏ لا يذوق عمر مكتلك‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35972- عن ابن الزبير قال‏:‏ كان عمر إذا غضب فتل شاربه‏.‏

‏(‏أبو نعيم‏)‏‏.‏

35973- عن أبي أمية قال‏:‏ سألت عمر بن الخطاب المكاتبة، قال‏:‏ فقال لي‏:‏ كم تعرض‏؟‏ قلت‏:‏ أعرض مائة أوقية، قال‏:‏ فما استزادني وكاتبني عليها وأراد أن يعجل لي من ماله طائفة‏؟‏ قال‏:‏ وليس عنده يومئذ مال‏؟‏ قال‏:‏ فأرسل إلى حفصة أم المؤمنين‏:‏ إني كاتبت غلامي وأريد أن أعجل له من مالي طائفة فأرسلي إلي مائتي درهم إلى أن يأتيني شيء، فأرسلت بها إليه، قال‏:‏ فأخذها عمر ابن الخطاب بيمينه، قال‏:‏ وقرأ هذه الآية ‏(‏والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا وآتوهم من مال الله الذي آتاكم‏)‏ فخذها بارك الله لك فيها، قال‏:‏ فبارك الله لي فيها، عتقت منها وأصبت منها المال الكثير، فسألته أن يأذن لي إلى العراق، قال‏:‏ أما إذ كاتبتك فانطلق حيث شئت، قال‏:‏ فقال لي أناس كاتبوا مواليهم‏:‏ كلم لنا أمير المؤمنين أن يكتب لنا كتابا إلى أمير العراق نكرم به، قال‏:‏ وعلمت أن ذلك لا يوافقه فاستحييت من أصحابي، قال‏:‏ فكلمته فقلت‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ اكتب لنا كتابا إلى عاملك بالعراق نكرم به، قال‏:‏ فغضب وانتهرني، ولا والله ما سبني سبة قط ولا انتهرني قط قبلها قال‏:‏ أتريد أن تظلم الناس‏؟‏ قال قلت‏:‏ لا، قال‏:‏ فإنما أنت رجل من المسلمين يسعك ما يسعهم قال‏:‏ فقدمت العراق فأصبت مالا وربحت ربحا كثيرا‏:‏ قال‏:‏ فأهديت له طنفسة ونمطا ‏(‏نمطا‏:‏ النمط - بفتحتين - ثوب من صوف ذو لون من الألوان، ولا يكاد يقال للأبيض نمط، والجمع أنماط مثل سبب وأسباب‏.‏ المصباح المنير 2/860‏.‏ ب‏)‏، قال‏:‏ فجعل يطايبني ويقول‏:‏ إن ذا لحسن، قال‏:‏ قلت يا أمير المؤمنين‏!‏ إنما هي هدية أهديتها لك، قال‏:‏ إنه قد بقي عليك من مكاتبتك شيء فبع هذا واستعن به في مكاتبتك، فأبى أن يقبل‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

35974- عن محمد بن سيرين قال‏:‏ سأل عمر رجلا عن إبله فذكر عجفا ودبرا ‏(‏عجفا‏:‏ العجف‏:‏ ذهاب السمن والهزال‏.‏ لسان العرب 9/233‏.‏

ودبرا‏:‏ الدبرة‏:‏ - بالتحريك -‏:‏ قرحة الدابة والبعير‏.‏ لسان العرب 4/273‏.‏ ب‏)‏ فقال عمر‏:‏ إني لأحسبها ضخاما سمانا، فمر عليه عمر وهو في إبله يحدوها ويقول‏:‏

أقسم بالله أبو حفص عمر * ما إن بها من نقب ولا دبر

فاغفر له اللهم إن كان فجر

‏(‏نقب‏:‏ وفي حديث عمر رضي الله عنه‏:‏ أتاه أعرابي فقال‏:‏ إني على ناقة دبراء عجفاء نقباء، واستحمله فظنه كاذبا، فلم يحمله، فانطلق وهو يقول‏:‏

أقسم بالله أبو حفص عمر‏:‏ ما مسها من نقب ولا دبر

أراد بالنقب ها هنا‏:‏ رقة الأخفاف‏:‏ نقب البعير ينقب، فهو نقب

لسان العرب 1/766‏.‏ ب‏)‏ فقال عمر‏:‏ ما هذا‏؟‏ قال‏:‏ أمير المؤمنين سألني عن إبلي فأخبرته عنها فزعم أنه يحسبها ضخاما سمانا وهي كما ترى، قال‏:‏ فإني أنا أمير المؤمنين عمر، ائتني في مكان كذا وكذا، فأتاه فأمر بها فقبضت وأعطاه مكانها من إبل الصدقة‏.‏

‏(‏الحارث‏)‏‏.‏

35975- عن جراد بن طارق قال‏:‏ أقبلت مع عمر بن الخطاب من صلاة الغداة حتى إذا كان في السوق فسمع صوت صبي مولود يبكي حتى قام عليه فإذا عنده أمه فقال لها‏:‏ ما شأنك‏؟‏ قالت‏:‏ جئت إلى هذا السوق لبعض الحاجة فعرض لي المخاض فولدت غلاما - وهي إلى جانب دار قوم في السوق - قال‏:‏ هل شعر بك أحد من أهل هذه الدار‏؟‏ أما‏!‏ إني لو علمت أنهم شعروا بك ثم لم ينفعوك فعلت بهم وفعلت بهم، ثم دعا لها بشربة سويق ملتوتة بسمن فقال‏:‏ اشربي هذا فإن هذا يقطع الوجع ويقبض الحشي ويعصم الأمعاء ويدر العروق - وفي لفظ‏:‏ فإن هذا يشد أحشاءك ويسهل عليك الدم وينزل لك اللبن - ثم دخلنا المسجد‏.‏

‏(‏ابن السني وأبو نعيم معا في الطب، ق‏)‏‏.‏

35976- عن ابن عمر قال‏:‏ رأيت عمر يتفوه - وفي لفظ‏:‏ يتحلب فوه - فقلت‏:‏ ما شأنك يا أمير المؤمنين‏؟‏ قال‏:‏ أشتهي جرادا مقلوا‏.‏

‏(‏الحارث وابن السني في الطب‏)‏‏.‏

35977- عن أسلم قال‏:‏ ما شعرنا ليلة ونحن مع عمر فإذا هو قد رحل رواحلنا وأخذ راحلته فرحلها، فلما أيقظنا ارتجز وقال‏:‏

لا تأخذ الليل عليك بالهم* والبس له القميص واعتم

وكن شريك رافع وأسلم* ثم اخدم الأقوام كيما تخدم

فوثبنا إليه وقد فرغ من رحله ورواحلنا ولم يود أن يوقظهم‏.‏

‏(‏أبو نعيم، وقال‏:‏ قال سعيد بن عبد الرحمن المدني‏:‏ كان رافع وأسلم خادمين للنبي صلى الله عليه وسلم، كر‏)‏‏.‏

35978- عن أسلم أن عمر بن الخطاب طاف ليلة فإذا هو بامرأة في جوف دار لها وحولها صبيان يبكون وإذا قدر على النار قد ملأتها ماء فدنا عمر من الباب فقال‏:‏ يا أمة الله‏!‏ ما بكاء هؤلاء الصبيان‏؟‏ قالت‏:‏ بكاؤهم من الجوع، قال‏:‏ فما هذه القدر التي على النار‏؟‏ قالت‏:‏ قد جعلت فيها ماء هو ذا أعللهم به حتى يناموا وأوهمهم أن فيها شيئا دقيقا، فبكى عمر ثم جاء إلى دار الصدقة وأخذ غرارة ‏(‏غرارة‏:‏ الغرارة - بالكسر - واحدة غرائر التبن، وأظنه معربا‏.‏ المختار 371‏.‏ ب‏)‏ وجعل فيها شيئا من دقيق وشحم وسمن وتمر وثياب ودراهم حتى ملأ الغرارة ثم قال‏:‏ يا أسلم‏!‏ احمل علي، فقلت‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ أنا أحمله عنك‏؟‏ فقال لي‏:‏ لا أم لك يا أسلم‏!‏ أنا أحمله لأني أنا المسؤول عنهم في الآخرة، فحمله حتى أتى به منزل المرأة، فأخذ القدر فجعل فيها دقيقا وشيئا من شحم وتمر وجعل يحركه بيده وينفخ تحت القدر، فرأيت الدخان يخرج من خلل لحيته حتى طبخ لهم، ثم جعل يغرف بيده ويطعمهم حتى شبعوا‏!‏ ثم خرج وربض بحذائهم حتى كأنه سبع، وخفت أن أكلمه، فلم يزل كذلك حتى لعب الصبيان وضحكوا، ثم قام فقال‏:‏ يا أسلم‏!‏ تدري لم ربضت بحذائهم‏؟‏ قلت لا، قال‏:‏ رأيتهم يبكون فكرهت أن أذهب وأدعهم حتى أراهم يضحكون، فلما ضحكوا طابت نفسي‏.‏

‏(‏الدينوري وابن شاذان في مشيخته، كر‏)‏‏.‏

35979- عن الأصمعي قال‏:‏ كلم الناس عبد الرحمن بن عوف أن يكلم عمر بن الخطاب في أن يلين لهم، فإنه قد أخافهم حتى خاف الأبكار في خدورهن، فكلمه عبد الرحمن، فقال عمر‏:‏ إني لا أجد لهم إلا ذلك، والله‏!‏ لو أنهم يعلمون ما لهم عندي من الرأفة والرحمة والشفقة لأخذوا ثوبي عن عاتقي‏.‏

‏(‏الدينوري‏)‏‏.‏

35980- ‏{‏مسند عمر‏}‏ عن أبي كبشة‏:‏ إني لأرجز في عرض الحائط وأنا أقول‏:‏

أقسم بالله أبو حفص عمر * ما مسها من نقب ولا دبر

فاغفر له اللهم إن كان فجر

قال‏:‏ فما راعني إلا وهو خلف ظهري، فقال‏:‏ أقسمت هل علمت بمكاني‏؟‏ قلت‏:‏ لا والله يا أمير المؤمنين ما علمت بمكانك‏!‏ قال‏:‏ وأنا أقسم لأحملنك‏.‏

‏(‏الحاكم في الكنى‏)‏‏.‏

35981- عن ابن عباس قال‏:‏ قدم عيينة بن حصن بن بدر فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس وكان من النفر الذين يدنيهم عمر وكان القراء أصحاب مجالس عمر ومشاوريه كهولا كانوا أو شبانا، فقال عيينة لابن أخيه‏:‏ يا ابن أخي‏!‏ لك وجه عند هذا الأمير فاستأذن لي عليه‏.‏ فاستأذن له، فأذن له عمر، فلما دخل قال‏:‏ هي يا ابن الخطاب‏!‏ فوالله ما تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل‏!‏ فغضب عمر حتى هم أن يوقع به، فقال له الحر‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ إن الله قال لنبيه ‏(‏خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين‏.‏‏)‏ وإن هذا من الجاهلين، فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه وكان وقافا عند كتاب الله عز وجل‏.‏

‏(‏خ ‏(‏أخرجه البخاري كتاب التفسير تفسير سورة الأعراف ‏(‏6/76‏)‏‏.‏ ص‏)‏ وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه، هب‏)‏‏.‏

فراسته رضي الله عنه

35982- عن يحيى بن سعيد أن عمر بن الخطاب قال لرجل‏:‏ ما اسمك‏؟‏ قال‏:‏ جمرة، قال‏:‏ ابن من‏؟‏ قال‏:‏ ابن شهاب، قال‏:‏ ممن‏؟‏ قال‏:‏ من الحرقة ‏(‏الحرقة‏:‏ هي حي من العرب‏.‏ لسان العرب 10/46‏.‏ ب‏)‏، قال‏:‏ أين مسكنك‏؟‏ قال‏:‏ بحرة النار، قال‏:‏ بأيها‏؟‏ قال‏:‏ بذات لظى، فقال له عمر‏:‏ أدرك أهلك فقد احترقوا؛ فكان كما قال عمر‏.‏

‏(‏مالك، ورواه أبو القاسم ابن بشران في أماليه موصولا من طريق موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر، وزاد في آخره‏:‏ فرجع الرجل فوجد أهله قد احترقوا‏)‏‏.‏

35983- عن الحكم بن أبي العاص الثقفي قال‏:‏ كنت قاعدا مع عمر بن الخطاب فأتاه رجل فسلم عليه، فقال له عمر، بينك وبين أهل نجران قرابة‏؟‏ قال الرجل‏:‏ لا، قال عمر‏:‏ بلى، قال الرجل‏:‏ لا، قال عمر‏:‏ بلى والله، أنشد الله كل رجل من المسلمين يعلم أن بين هذا وبين أهل نجران قرابة لما تكلم، فقال رجل من القوم‏:‏ يا أمير المؤمنين بلى، إن بينه وبين أهل نجران قرابة من قبل كذا وكذا ولدته امرأة من أهل نجران، فقال له عمر‏:‏ مه، إنا نقفو الآثار‏.‏

‏(‏عب وابن سعد‏)‏‏.‏

شكره رضي الله عنه

35984- عن عمر قال لو أتيت براحلتين‏:‏ راحلة شكر وراحلة صبر لم أبال أيهما ركبت‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35985- عن سليمان بن يسار قال‏:‏ مر عمر بن الخطاب بضجنان فقال‏:‏ لقد رأيتني وإني لأرعى على الخطاب في هذا المكان وكان والله ما علمت فظا غليظا ثم أصبحت إلى أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم ثم قال متمثلا‏:‏

لا شيء فيما ترى إلا بشاشته* يبقى الإله ويودى المال والولد

ثم قال لبعيره‏:‏ حوب ‏(‏حوب‏:‏ زجر لذكور الابل، مثل حل، لاناثها، وتضم الباء وتفتح وتكسر، وإذا نكر دخله التنوين‏.‏ النهاية 1/456‏.‏ ب‏)‏‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

35986- عن عبد الرحمن بن حاطب قال‏:‏ أقبلنا مع عمر بن الخطاب قافلين من مكة حتى إذا كنا بشعاب ضجنان قال‏:‏ لقد رأيتني في هذا المكان وأنا في إبل للخطاب وكان فظا غليظا أحتطب عليها مرة وأختبط عليها أخرى، ثم أصبحت اليوم يضرب الناس بجنباتي ليس فوقي أحد ثم تمثل بهذا البيت‏:‏

لاشيء فيما ترى إلا بشاشته* يبقى الإله ويودى المال والولد

‏(‏أبو عبيد في الغريب وابن سعد، كر‏)‏‏.‏

تواضعه رضي الله عنه

35987- عن أسلم قال‏:‏ قدم عمر بن الخطاب الشام على بعير فجعلوا يتحدثون بينهم فقال عمر‏:‏ تطمح أبصارهم إلى مراكب من لا خلاق له‏.‏

‏(‏ابن المبارك، كر‏)‏‏.‏

35988- عن الحارث بن عمير عن رجل أن عمر بن الخطاب رقي المنبر وجمع الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال‏:‏ أيها الناس‏!‏ لقد رأيتني ومالي من أكال يأكله الناس إلا أن لي خالات من بني مخزوم فكنت استعذب لهن الماء فيقبضن لي القبضات من الزبيب، قال‏:‏ ثم نزل عن المنبر، فقيل له‏:‏ ما أردت إلى هذا يا أمير المؤمنين‏؟‏ قال‏:‏ إني وجدت في نفسي شيئا فأردت أن أطأطئ منها‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

35989- عن حزام بن هشام عن أبيه قال‏:‏ رأيت عمر بن الخطاب عام الرمادة مر على امرأة وهي تعصد عصيدة لها فقال‏:‏ ليس هكذا تعصدين ثم أخذ المسوط ‏(‏المسوط‏:‏ في حديث سودة ‏(‏أنه نظر إليها وهي تنظر في ركوة فيها ماء فنهاها وقال‏:‏ إني أخاف عليكم منه المسوط‏)‏ يعني الشيطان، سمي به من ساط القدر بالمسوط، والمسوط، وهو خشبة يحرك بها ما فيها ليختلط‏.‏ النهاية 2/421‏.‏ ب

والسوط‏:‏ خلط الشيء بعضه ببعض، ومنه سمي المسواط‏.‏ وسوطه تسويطا‏:‏ خلطه وأكثر من ذلك‏.‏ المختار 255‏.‏ ب‏)‏ فقال‏:‏ هكذا - فأراها‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

35990- عن هشام بن خالد قال‏:‏ سمعت عمر بن الخطاب يقول‏:‏ لا تذرن إحداكن الدقيق حتى يسخن الماء ثم تذره قليلا قليلا وتسوطها بمسوطها فإنه أريع ‏(‏أريع‏:‏ الريع‏:‏ الزيادة والنماء‏.‏ النهاية 2/289‏.‏ ب‏)‏ لها وأحرى أن لا يتقرد ‏(‏يتقرد‏:‏ أي لئلا يركب بعضه بعضا‏.‏ النهاية 4/37‏.‏ ب‏)‏‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

35991- ‏{‏مسند عمر‏}‏ عن الحسن قال‏:‏ خرج عمر بن الخطاب في يوم حار واضعا رداءه على رأسه فمر به غلام على حمار فقال‏:‏ يا غلام‏!‏ احملني معك، فوثب الغلام عن الحمار وقال‏:‏ اركب يا أمير المؤمنين، قال‏:‏ لا أركب وأركب أنا خلفك، تريد أن تحملني على المكان الوطيء وتركب أنت على الموضع الخشن‏!‏ فركب خلف الغلام فدخل المدينة وهو خلفه والناس ينظرون إليه‏.‏

‏(‏الدينوري‏)‏‏.‏

35992- عن محمد بن عمر المخزومي عن أبيه قال‏:‏ نادى عمر ابن الخطاب‏:‏ الصلاة جامعة‏!‏ فلما اجتمع الناس وكثروا صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله وصلى على نبيه ثم قال‏:‏ أيها الناس‏!‏ لقد رأيتني أرعى على خالات لي من بني مخزوم فيقبضن لي القبضة من التمر أو الزبيب فأظل يومي وأي يوم‏؟‏ ثم نزل فقال له عبد الرحمن بن عوف‏:‏ ما زدت على أن قمأت نفسك - يعني عبت، قال‏:‏ ويحك يا ابن عوف‏!‏ إني خلوت فحدثتني نفسي فقالت‏:‏ أنت أمير المؤمنين فمن ذا أفضل منك‏؟‏ فأردت أن أعرفها نفسها‏.‏

‏(‏الدينوري‏)‏‏.‏

35993- عن زر قال‏:‏ رأيت عمر بن الخطاب يمشي إلى العيد حافيا‏.‏

‏(‏المروزي في العيدين‏)‏‏.‏